الإرهابي محمد الحبيب العمري يكشف تفاصيل مذبحة الجنود الثمانية في الشعانبي

1 (6) مدونة « الثورة نيوز »: وقع العثور داخل هاتف الإرهابي محمد الحبيب العمري الذي أوقف ليلة العيد فى سفح الشعانبي على فيديو يوثق «الكمين الغادر» الذي تعرضت له الدورية التابعة للقوات الخاصة للجيش الوطني يوم 20 رمضان يلقي الضوء على الكثير من حيثيات العملية الاجرامية الوحشية التي استشهد فيها 8 من جنودنا البواسل كفاتحة لما يعتبره الارهابيون للعشر الاواخر من شهر الصيام. «الكمين» مثلما جاء على لسان الارهابي المقبوض عليه خطط له ونفذه 16 مسلحا فيهم 6 جزائرين موزعين على اربع مجموعات كل واحدة تتكون من 4 ارهابيين هاجموا الدورية العسكرية من الامام والخلف واليمين واليسار عند منعرج حاد على الطريق المعبدة الوحيدة التي تشق الشعانبي بينما كانت في اتجاهها على متن شاحنة عسكرية خفيفة نحو أعالي الشعانبي مصحوبة بوجبات الافطار والسحور للتمركز في المكان المخصص لها بهنشير التلة.. حيث زرعوا ألغاما على حافتي الطريق امام وخلف المكان المخصص للكمين لمنع تقدم أيّة نجدة يمكن ان تصل وعند الوصول للمنعرج الحاد الذي يفرض على كل وسيلة نقل تخفيض سرعتها الى حد التوقف فاجؤوا الدورية بوابل من الرصاص من جميع الجوانب ادى الى استشهاد العناصر العسكرية الثمانية قبل ان يردوا أي فعل. بعد التأكد من استشهاد جميع أفراد الدورية نزل الارهابيون وتولوا نزع ملابس الضحايا العسكرية واسلحتهم (8 رشاشات و7 مسدسات ومنظاران ليليان وكمية كبيرة من الذخيرة) ومؤونتهم ووثائقهم وهواتفهم الجوالة ثم قام بعضهم (تونسيون وجزائريون) بذبح 5 شهداء والتنكيل بجثثهم وأراد أحد الارهابيين (من جهة القصرين واسمه (خ – ف) – بائع غلال سابق بمدينة القصرين) قطع رأس أحد الشهداء واخذ صورة «تذكارية» معه الا ان قائد المجموعة الارهابية منعه من ذلك لأن الوقت لم يعد يسمح خوفا من وصول وحدات عسكرية قريبة بعد ان علا صوت الرصاص الكثيف مرتفعات الشعانبي ثم انسحب الارهابيون واختفوا بين الغابات الكثيفة وعادوا الى مخابئهم المنتشرة في عدة مواقع بالجبل.
جميع الحقوق محفوظة راديو سيدي حسين ©-2014 || Loueti Achref