المتحدث يقول ان التشنجات انطلقت اثر تكوين نقابة العمال بالمصنع للمطالبة بحقوقهم الأساسية كالترسيم و التغطية الإجتماعية والزيادة في الأجور، لكن صاحب المصنع رفض مبادرة تكوين النقابة و النقاش في موضوع مطالب العمال. هذا ما جعل العمال يضربون عن العمل وذلك بطريقة قانونية و بعلم الإتحاد العام التونسي للشغل. فالمقابل احس صاحب المصنع بصعوبة الموقف و تشنج الأوظاع من حوله، هذا ما جعله يوم 30/05/2013 يتعمد تسيب الغاز في المصنع وفي اوقات العمل قصد الحاق الأظرار بالعمال، و الذي اثار الشكوك انه عند التفطن لرائحة الغاز طالب العمال من التثبت من الأنابيب لكن المسؤولين تجاهلو الأمر و الزموهم بالصمت ومتابعة العمل، رغم تعرض بعض العاملات الى الإغماء والظروف المتشنجة (هذا ما ورد على لسان المتحدث). لكن بعد تصاعد الأوظاع و تعرظ العديد من العاملات الى الإغماء، خرج جميع العمال من المصنع في حالة من الهلع. في حدود الساعة السادسة و النصف مساء انطلق مسلسل نقل العاملات الى المستشفيات على جناح السرعة اثر تزايد حالات الإختناق و تعكر حالتهم الصحية و اكتضاض المسشفيات بضحايا كوفات على حد تعبير المتحدث.. في اليوم الموالي رفض العمال الدخول الى المصنع و مباشرة العمل احتجاجا على التجاهل و عدم الإكتراث لحالتهم، لكن هناك بعض العمال اجبروهم على الدخول و العمل وفوجؤو بتكرار حادثة التسرب. يوم الإثنين عاد العمال الى النسق العادي علما منهم انه لن تتكرر هاته الحادثة، لكن فوجئو بتكرر التسرب و رصد العديد ن حالات الإختناق و الإغماء و بقاء العديد نهم في المستشفيات اثر تدهور حالتهم الصحية على غرار لطفي السعيدي الذي اصيب بجلطة في الدماغ جراء استنشاق كمية كبيرة من الغاز. كما اشار لنا محدثنا ورغم هاته الأحداث لم يكترث احد لحالتهم، وتستر البعض عن الحقيقة. و ان تسريب الغاز كان متعمد ! و السؤال المطروح هو لماذا لم يتخذو اجراٱت الصيانة لوقف هذا التسرب ! مع العلم ان هذا التسرب حدث عدة مرات وكل مرة يكون اثر مغادرة موظفي الإدارة !! هذا ماجعل الشكوك تحوم حول افتعال هذا التسرب قصد الحاق الأظرار بهم و الإنتقام منهم اثر تحركهم لتكوين نقابة للمطالبة بحقوقهم حسب ما اوردنا به. كما اكد لنا انهم لن يستسلموا ولن يفرطو في حقم و حق زملائهم، بالرغم من تجاهل قضيتهم من كل الأطراف اولها الإعلام.. هذا ما جعلهم يقاومون قضيتهم بمفردهم رغم التعرض لبعض الصعوبات والكبت خاصة من مالك المصنع و موظفيه. لكن هم عازمون على المقاومة وسوف يقررون وقفة احتجاجية لوضع حد لهاته المهزلة. مع العلم ان نفس المعانات تتكرر في مصنع كوفيكاب الذي ينتمي الى نفس المالك و الذي قام عماله بوقفة احتجاجية لمدة ساعتان تضامنا مع عمال مصنع كوفات، بالإضافة الى تكوين صفحة على الفيسبوك تضم كلا الطرفيم مما ساهم في جعل عمال المصنعان يقفان جنبا الى جنب لوضع حد لتعديات هذا امالك و المطالبة بنفس الحقوق. وفي سوؤال حول حالة زوملائهم الذين تعرضو للإختناق، اكد لنا محدثنا انهم في حالة صحية متدهورة بعض الشيء وهناك من نهم بصدد التداوي بالمستشفى. من جهة اخرى حول الأطراف التي تدخلت في هاته القضية، اكد لنا تدخل الأمن، و اعداد تقرير بغلق المصنع من قبل المستشفي، بالاضافة الى وقف العمل بالمصنع ن قبل العمال الى ان تحل المسألة نهائيا. كما افادنا محدثنا انه عند تدخل نقابة العمال للاطمئنان على حالة المتضررين والإطلاع على التقارير الطبية للإستعانة بها في كشف الحقيقة، فوجئو بعدم توفر اي تقرير او تحاليل طبية بمستشفى الرابطة علما ان المستشفى اعد تقرير من قبل يدعوا الى غلق المصنع ، لكن بين ليلة وضحاها اختفى كل شيئ ! عديد التساؤلات تطرح حول هاته القضية ! من المسؤول على ما يحدث في مصنع الكوفات ؟؟ لمذا هذا الكبت و التستر على القضية ؟ لمذا لم يتدخل اي طرف حكومي او سياسي؟؟ اين وسائل الإعلام التي تسعى الى كشف الحقيقة؟؟ هل يكون هناك تدخل من بعض الاطراف السياسية تسعى لكبت هذه القضية ! علما ان مالك المصنع ينتمي الى حزب سياسي معروف. نحن مازلنا بصدد تتبع ملابسات و تطورات " قضية مصنع كوفات سيدي حسين" وسنوافيكم بكل ماهو جديد فالقضية. اعداد: اشرف اللواتي